بدأ يوم الجمعة 26 فبراير عرض فيلم “توم وجيري” في السينمات، ليحقق إيرادات مرتفعة في أول أيام عرضه.

قد يكون الحنين وحب الجمهور للكرتون الأشهر هو السبب وراء ارتفاع إيراداته، فأجيال كثيرة عشقت “توم وجيري” منذ الطفولة، الكرتون الذي تربينا عليه وبدأ عرضه قبل 80 عاما وحتى الآن تحرص كل قنوات الأطفال على عرض حلقاته.

عودة “توم وجيري” انتظرها الكثيرون، وكان أكثر سؤال يحير الجمهور ما الفرق والاختلافات بينه وبين سلسلة الكرتون الشهيرة؟

في نقاط نستعرض أبرز التشابهات والاختلافات بين العملين.

أولا الاختلافات

مشردين

في بداية الفيلم نرى “جيري” يحمل حقيبته الصغيرة ويبحث عن مكان ليعيش فيه، يصطحبه فأر كبير ويريه أكثر من مكان، لكن نظرات الاشمئزاز تعلو وجهه الذي كما عرفناه دائما يعيش في منزل فاخر، فيترك المكان ويذهب إلى فندق فخم حيث يقرر أن يعيش.

ونفس الحال مع “توم” نراه يسير في الشوارع يحمل “أورج كهربائي” يعزف عليه، ويسعى للشهرة، ثم يقرر أن يقف ويعزف أمام الجمهور ليحصل على بعض المال.

في سلسلة الكرتون كان “توم” دائما قط منزلي يعيش حياة مترفه لديه صديق يهتم به، وإذا تم طرده يعود مجددا للمنزل، وحتى “جيري” الذي كان يترك أحيانا المنزل هربا من مضايقات “توم” كان يعرف إلى أين سذهب لكن هنا هما مشرادان لا مكان لهما.

سبايك

في سلسلة الكرتون الشهيرة كان الكلب “سبايك” يظهر كثيرا يعيش في نفس المنزل مع “توم وجيري” ويزعجانه بسبب مشاجراتهما السخيفة بالنسبة له.

‎‎

لكن في الفيلم نرى أن “سبايك” ليس له علاقه بـ”توم وجيري” فهو كلب أحد الاشخاص جاء إلى الفندق، وبالطبع ما أن يراهما تبدأ المطاردات.

القصة

اعتدنا أن يكون “توم وجيري” هما محور القصة، حتى أن البعض ظن في البداية أن الفيلم يرصد حياة “توم وجيري” بشكل مختلف عن مشاجراتهما المعتادة.

لكن في الفيلم نرى أن القصة الاساسية هي لـ”كايلا” التي قدمت شخصيتها كلوي جرايس موريتز، فتاة تبدأ عملها في الفندق وتكون مسئولة عن حفل زفاف لفتاة وشاب من أشهر المؤثرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتضطر للاستعانة بالقط “توم” ليساعدها على الإمساك بالفأر “جيري” وفي النهاية، تطلب منهما أن يتعاونا معها حتى تنهي عملها بشكل جيد، بالطبع مشاجراتهما ومطارتهما تسبب الكثير من المتاعب لها، لكن في النهاية يتعاونا معا “توم وجيري” حتى يساعدانها.

رسوم متحركة مع لقطات حية

وأهم نقطة اختلاف أنه ولأول مرة نرى “توم وجيري” يسيران في الشارع وسط أناس عاديين، تم دمج الكرتون مع الصورة الحية بشكل جيد، كما يظهر كل الحيوانات في الكرتون، والتي منها شخصيات شهيرة ظهرت من قبل في حلقات “توم وجيري” كـ”الثلاث قطط” والقط الصغير “توبسي” كرسوم متحركة، لذا نرى أنه من الطبيعي أن يتعامل الناس مع “توم وجيري” على أنهم حيوانات أليفة طبيعية.

ثانيا التشابهات

البداية

في بداية الفيلم رأينا “توم” يقف في الشارع يعزف على “أورج كهربائي” ويرتدي نظارة شمسية وكأنه قط أعمى، فيلتف حوله المارة ويعطونه بعض المال، ثم يراه “جيري” فيفكر أنه يستطيع أن يكسب المال أيضا ويبدأ يرقص مع عزف “توم” فيهتم به الجميع.

وهنا تبدأ المشاجرة الأساسية بين “توم” و”جيري” فنرى مطاردات كالتي رأيناها في حلقات السلسلة الشهيرة.

نفس المشاجرات

قد تشعر أنك ترى مشاهد مكررة من نفس السلسلة الكرتونية لطريقة شجار “توم” و”جيري” الضرب، تكسير الأثاث، أن يمر “جيري” من أذن توم ثم يظهر داخل عينيه ويخرج من الأذن الأخرى، مشاهد عديدة رأيناها في طفولتنا.

‎‎

صامتين

في بعض الأفلام التي دمجت بين الكرتون والنسخة الحية، رأينا الشخصيات الكرتونية الصامتة تتحدث، لكن “توم” و”جيري” في الفيلم استمرا كما هما لا يتحدثان، يتم الاستعانة ببعض الموسيقى كمؤثرات تناسب ردود فعلهم، أيضا بطلة الفيلم تفهمهم وتترجم هي ألغازهم.

‎