أعلنت شركة أبل  إنها ستتوقف مؤقتًا عن التعامل مع شركة “ويسترون”، مع وضعها تحت المراقبة بعد أن تسببت أعمال شغب فى مصنعها بالهند فى خسائر تقدر بنحو 7.1 مليون دولار، إذ كانت أعمال الشغب بسبب تخفيض الرواتب أو عدم دفعها.

وقالت شركة أبل فى بيان، وفقًا لتقارير إخبارية محلية متعددة: “لقد وضعنا ويسترون تحت المراقبة ولن يتلقوا أى أعمال جديدة من أبل قبل أن يكملوا الإجراءات التصحيحية”.

فى نهاية الأسبوع الماضى، قام نحو 2000 عامل قادمين من نوبة ليلية بتدمير الردهة وأجزاء أخرى من منشآت ويسترون فى ناراسابورا بالهند، وأقرت كل من أبل و ويسترون بحدوث ثغرات فى السداد فى أكتوبر ونوفمبر، وفقًا لصحيفة The Times of India.

وقال بيان لشركة أبل: “أثناء استمرار هذه التحقيقات، تشير النتائج الأولية التى توصلنا إليها إلى حدوث انتهاكات لقواعد سلوك الموردين الخاصة بنا من خلال الإخفاق فى تنفيذ إجراءات إدارة ساعات العمل المناسبة، وقد أدى ذلك إلى تأخير الدفع لبعض العمال فى أكتوبر ونوفمبر”.

قالت ويسترون، إنها ستقيل نائب رئيسها المسئول عن التصنيع فى الهند، وفقًا لصحيفة The Times of India.

بدأ النزاع فى ناراسابورا، إحدى ضواحى بنجالورو، عندما غادر العمال مصنع ويسترون فى وقت مبكر من صباح السبت، وفقًا لصحيفة تايمز أوف إنديا، وقالت الصحيفة، إن العمال الذين خفضت أجورهم مؤخرًا – بعضهم بنحو الربع – بدأوا مناقشة الأمر فى أرض المصنع طوال الليل، وبحسب ما ورد لم يتلق بعضهم سوى أجزاء صغيرة من الأجر الذى تم التعهد به، وبحلول الصباح تحول النقاش إلى عنف.

وقال مسئول فى الشرطة لصحيفة The Hindu يوم الأحد: “لقد اخترقوا بوابات الدخول الأربعة الرئيسية ونهبوا المكاتب وحطموا الخزائن والمكاتب وأتلفوا وثائق تحتوى على تفاصيل عن الموظفين”.

وأوضح المسئول، إن نحو 128 شخصا اعتقلوا، فيما تم اعتقال 300 آخرين للاستجواب، وبعد أعمال الشغب التى وقعت فى نهاية الأسبوع الماضى، أرسلت شركة أبل فريقًا إلى Narasapura.

وقالت شركة أبل فى رسالة بالبريد الإلكترونى إلى Nikkei Asia يوم الاثنين: “لدينا فرق على الأرض وبدأنا على الفور تحقيقًا تفصيليًا فى منشأة ويسترون”.

وقالت ويسترون يوم الثلاثاء، إن الأضرار التى لحقت بالمنشأة بلغت نحو 7.1 مليون دولار، بحسب رويترز.

ذكرت صحيفة “تايمز أوف إنديا” يوم السبت، أن مدققى حسابات الشركة والمستقلين “يعملون على مدار الساعة” للتحقيق فى مشكلات المصنع، وبحسب ما ورد كان رئيس الوزراء الهندى، ناريندرا مودى، “قلقًا للغاية” بشأن المصنع الذى تعرض للنهب.