سيكون ملعب “جوفيرنادور ماجاليس”، بمدينة “بيلو هوريزونتى”، فى السادسة مساء اليوم السبت، مسرحًا للمباراة المرتقبة التى تجمع بين منتخبى البرازيل وتشيلى، فى افتتاح منافسات دور الـ16 فى بطولة كأس العالم، المقامة حاليًا فى البرازيل.

صعد المنتخب البرازيلى إلى دور الـ16، بعدما تصدر جدول ترتيب المجموعة الأولى، برصيد 7 نقاط، جمعهما من فوزين على كرواتيا والكاميرون وتعادل مع المكسيك، بينما جاء تأهل منتخب تشيلى إلى دور ذاته، بعدما احتل وصافة المجموعة الثانية، برصيد 6 نقاط، جمعها من فوزين على أستراليا وإسبانيا وهزيمة أمام المنتخب الهولندى.

مباراة يتوقع أنها تكون حافلة بالإثارة والمتعة، بالنظر إلى المستويات المميزة التى ظهر عليها منتخبا البرازيل وتشيلى فى الدور الأول، وهو الطابع الذى يتسم به المباريات التى تجمع بين منتخبات أمريكا الجنوبية، بالإضافة إلى المساندة الجماهيرية الكبيرة التى يحظى بها المنتخبان.

البداية مع المنتخب البرازيلى، الذى يدخل مباراة اليوم وسط معنويات عالية، بعدما حقق فوزًا عريضًا ومستحقًا على الكاميرون بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، وتبدو حظوظ “السيلساو” فى تحقيق الفوز والصعود إلى الدور ربع النهائى هى الأوفر لعدة اعتبارات، يأتى فى مقدمتها الأرض والجمهور، والتفوق النسبى فى الإمكانيات الفردية والبدنية.

يأتى هذا فى الوقت الذى يخشى فيه لويس سكولارى، المدير الفنى للمنتخب البرازيلى، تأثر لاعبيه من حرارة الجو، نظرًا لإقامة المباراة فى فترة الظهيرة بتوقيت البرازيل، وهو ما أكده الثنائى ويليان ولويس جوستافو، ومن المنتظر أن يبدأ منتخب السيلساو المباراة بضغط هجومى من البداية، لإحراز هدف مبكر، يربك حسابات المنافس، ويريح الأعصاب، والهروب من ضغط الجمهور.

فى المقابل، يسعى منتخب تشيلى لفك العقدة البرازيلية التى يعانى منها منذ سنوات، بعدما نجح منتخب البرازيلى فى الإطاحة بتشيلى إلى خارج منافسات كأس العالم، فى ثلاث مناسبات أعوام 1992، و1998، و2010.

الأرجنتينى خورخى سامباولى، المدير الفنى لمنتخب تشيلى، يمتلك العديد من المقومات التى تؤهله لتحقيق الفوز، والصعود للدور ربع النهائى، فى ظل امتلاكه مجموعة كبيرة من اللاعبين المميزين مثل فيدال، وأليكسيس سانشيز، وإدواردو فارجاس، كما يمتلك منتخب تشيلى، القوة الهجومية التى تعينه على تدمير دفاعات صاحب الأرض، وهو ما ظهر خلال مباريات تشيلى فى الدور الأول.

ويعول المدرب الأرجنتينى على الهجمات المرتدة فى ظل السرعة العالية التى يمتلكها لاعبوه، والضغط المستمر على الخصم، فى الوصول لشباك جوليو سيزار، حارس المنتخب البرازيلى، لاسيما أن الدفاع البرازيلى يعانى من تواضع مستواه.