الأمر كان واضحاً قبل مواجهة الزمالك ، تركي آل الشيخ يري أنه اخطأ فى اختيار حسام حسن لقيادة بيراميدز، الأداء لا يروق له حتى بعد الفوز على طلائع الجيش بثلاثية ، غرفة خلع الملابس للأسيوطي سابقاً ترفض العميد وتذهب خلف المدير الفني للشكوي إلى مالك النادي وحسام البدري رئيس فريق العمل والذى لم يدعم زميله السابق من البداية لتولي الإدارة الفنية.

حسام حسن يوماً بعد يوم يثبت أنه مدرب يجيد الصناعة وليس القيادة، الجهاز الفني للتوأم يجيد العمل مع الشباب ومن هم بدون اسماء ، تجربة تمتد لأكثر من 11 عام بدون ولو بطولة واحدة شهدت قيادته لفرق كبيرة وأخري متوسطة أثبت خلالها العميد وتوأمه أنهما من فئة المدربين الذين يجدوا ضالتهم فى التعامل مع من هم بدون اسماء أو مع إدارات لا تسع للفوز بالبطولات والمنافسة على جميع البطولات.

تركي آل الشيخ عبر عن الصورة التى تكونت لديه أو الصورة التى تم نقلها إليه أن الفريق يدار بـ “الحماس” و “الروح” وأن هنان قصوراً فنياً وهى وجهة نظر صحيحة ، فرأس مال حسام حسن التدريبي “الروح” التى يبثها العيمد فى لاعبيه للحد الذى يشعرك أن المدير الفني يريد صناعة نسخ منه وتوأمه، ربما هذا الأمر ينجح مع من هم بدون اسماء ، الحماس واهانة انفسهم ” كرويا” تجد رواق عند الشباب ، الرتم العالي طوال المباراة ينصاع له الوافدين الجدد فى عالم الممتاز أما فريق بحجم بيراميدز ونجوم من أمثال كينو فلن يقبلوا والنهاية ستكون للمدير الفني.

أنهى تركي آل الشيخ  هذه المعضلة ، وأطاح بالتوأم وجهاز الفني وأعلن عن قائمة مكونة من ثلاث مدربين ، البرازيلي فاندرلي لوكسمبورجو مدرب سبورت ريسيفه السابق، الإسباني مانويل خيمينيز مدرب لاس بالماس السابق، والصربي إيفان يوفانوفيتش، مدرب النصر الإماراتي السابق ليتنافسوا على خلافة العميد بعد أن بدأ الموسم ن البرازيلي ألبرتو فالنتيم، الأرجنتيني ريكاردو لافولبي .

“مدرب كبير ودولي ودرب أندية ومنتخبات، لدينا 3 خيارات جاهزة، وعند الاستقرار على الخيار المناسب سنتعاقد معه حالاً” هكذا أعلن آل الشيخ عن المرشحين الثلاثة ليبقى السؤال هل بيراميدز فى حاجة إلى الخيار الجاهز أم الخيار الصحيح ؟

لافولبي واحداً من أفضل المدربين المصنفين فى العالم قبل سنوات، لم يرق ما قدمه إلى طموحات إدارة بيراميدز زهز يشتهر بالكرة الجميلة والشخصية وبالتأكيد الخيارات الجاهزة تبدو أقل منه في حين يتواجد الخيار الصحيح فى موقع غير موقعه ، البدري الذى جاء وقاد الأهلي خلفاً لمدربين مصنفين وفاز بالدوري والكأس هو الخيار الصحيح والمناسب بعيداً عن منصب لا يتناسب مع قدراته الفنية أو الشخصية أو حتى رؤيته الفنية فى قدرات اللاعبين.

البدري مدرب مطلع على الدوري المصري، يعرف قدرات نجوم بيراميدز جيداً، سبق وأن درب بعضهم والبعض الأخر كان يرغب فى التعاقد معه ، ليس بحاجة إلى مزيداً من الوقت فى هذا الوقت لاكتشاف قدرات نجومه أو المنافسين، يحظى بثقة مالك النادي وهو ما سيجعله يسيطر على غرفة خلع الملابس وسيوفر على المالك قيمة التعاقد مع اسم جديد لإدارة الفريق ، بالإضافة إلى وجود جهازه الفني سواء التونسي الشعلالي فى الجهاز الحالي أو أيوب بدون عمل وحتى هادي خشبة .

البدري لديه قصور فى التخطيط و فى الاختيار وحتى على الصعيد الإدارة الفنية للتعاقدات والمستبعدين كشفت عنه تجربته مع الأهلي وهو أساس أو صلب منصبه الحالي فى بيراميدز فيما فنياً تبرز قدرات البدري الأساسية، مشكلة الاختيار حلها تركي آل الشيخ وفريق عمله فى التعاقدات والاسماء الرنانة التى جلبها بتدخل أو دون تدخل من البدري الذى تبدو الفرصة مثالية له فى العمل الفني فقط باسماء تعد الأفضل.

بيراميدز لو أراد الحفاظ على حظوظه فهو فى حاجة حتي الصيف الماضى إلى الخيار الأمثل وليس الجاهز .