Connect with us

تنمية بشرية

اصنع نفسك بنفسك

Published

on

اصنع نفسك بنفسك

1379994_543298639078193_510215883_n

أيها المؤمن، هذه بعض الأرباح العظيمة التي تحوزها إذا قمت بتحديد أهدافك:

1ـ تناغم مع الكون وإلا …اكتئب:

تأمل في الكون من حولك، انظر إلى مخلوقات الله تعالى، الشمس، القمر، النجوم، كل هذه الإبداعات الإلهية، إنما يحكمها ناموس رباني واحد، فكل منها خلق لمهمة وهدف واضح ومحدد، يسعى إلى تحقيقه بأمر من المدبر الحكيم، يقول تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} [يـس: 38]، وأما القمر {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ} [يـس:39]، والنجوم {وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} [النحل:16]. وهكذا سائر المخلوقات، كل يسعى إلى هدفه الواضح المحدد، إلا كسالى بني الإنسان. فاربأ بنفسك أيها المؤمن أن تشذ عن هذا الكون، بأن تعيش في هذه الحياة وأنت ابن يومك، لا تحدد هدفك، ولا تملك رسالة أو رؤية واضحة لحياتك، وعندها تحس بالغربة والوحشة، ثم تصاب بالاكتئاب وأنت ترى الناجحين يحققون الآمال والإنجازات وأنت لا تزال تراوح مكانك.

2ـ كن إنسانًا:

اسمح لي أن أقص عليك قصة كثيرة من الناس، إن حياته تتلخص في أنه ولد ثم تربى في بيت والديه ودخل المدرسة، فلما أنهى دراسته الثانوية قالوا له إن مجموعك هذا يدخلك الكلية الفلانية، فدخلها، فلما تخرج منها قالوا له: إن تقديرك هذا يتيح لك العمل في الوظيفة الفلانية، فتقدم إليها حصل عليها فعلاً، فلما استقر في عمله قالوا له: آن لك اليوم أن تتزوج وهذه فلانة زوجة مناسبة لك، فتزوجها وأنجب منها أولادًا كرر معهم نفس قصته إلى أن رقد على فراش الموت ومات ثم دفن وبقي أولاده ليعيشوا نفس القصة.

أيها المؤمن أليست هذه القصة تعبر عن واقع أكثر المسلمين اليوم وإن المرء ليتساءل ما الفرق بين صاحب هذه القصة وبين باقي الكائنات الحية من غير بني البشر؟ أليست هذه قصة جميع الأنعام، ولد ـ كبر ـ تزوج ـ أنجب ـ مات، إن الفرق الأساسي بين الإنسان وغيره من الكائنات الحية أنه وحده عنده القدرة على وضع الأهداف وتحقيقها, فإذا لم يحدد الإنسان هدفه في الحياة فإنه لا يستحق إنسانيته بعد أن أضاع حياته في أكل وشرب ونوم، يقول تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَام} [محمد: 12] {أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} [الأعراف: 179] أما الإنسان حقًا فهو الذي يعطي لحياته قيمة ومعنى بتحديد رسالة وهدف له فيها.

3ـ مفتاح النهضة:

في مناهج الدراسة الغربية للمرحلة الابتدائية، توجد حصة أسبوعية للأطفال تسمى حصة: الهدف، وفيها يعلم المدرسون تلاميذهم الإجابة على هذا السؤال: ما هو هدفك في الحياة؟ يتكرر هذا السؤال كل أسبوع، في البداية لا يستطيع الأطفال فهمه بدقة، ويعجزون عن الإجابة عليه، ولكن مع الوقت يضطر الطفل تحت إلحاح معلمه أن يجيب عليه، فيقول مثلاً: أريد أن أصبح أشهر طبيب لأمراض القلب، أو أشهر مهندس كمبيوتر، وبعد ذلك تأتي مرحلة اكتشاف ميول ومهارات الولد ومدى توافقها مع هدفه، حتى يصلوا في النهاية إلى تحديد هدف واضح محدد لكل طفل يتوافق مع ميوله وقدراته واستعداداته، ويتطور السؤال الأسبوعي بعد ذلك إلى أن يصبح: ماذا فعلت لتحقق هدفك خلال هذا الأسبوع؟ وهكذا يتم توجيه الطفل إلى خطوات عملية بسيطة يتقدم خلالها إلى هدفه، والأهم من ذلك يكبر الهدف مع الطفل ويصير حلمه في الحياة أن يحقق هذا الهدف، وحتى في الإجازة الصيفية ترسل المدرسة إلى أسرة الطفل: إن ابنكم قد اختار هدف كذا وكذا، ومطلوب منكم أن تحاولوا إكسابه المهارات الفلانية خلال الإجازة، وأن تحاسبوه دومًا على مدى تقدمه نحو هدفه، فإذا جاء الموسم الدراسي، تتواصل المتابعة مرة أخرى، وهكذا حتى ينمو الطفل وقد امتلأ كيانه كله بالهدف، فلا يأتي عليه عام التخرج إلا وقد أصبحت لديه كل المهارات والقدرات المطلوبة لإنجاز هدفه، فيصبح تحقيقه لحلمه والذي يصب في نهضة أمته تحصيل حاصل.

4ـ امتلاك البوصلة:

هل تعرف ما هي البوصلة؟ إنها ذلك الاختراع البسيط الذي يتكون من إبرة مغناطيسية تشير دومًا نحو اتجاه الشمال، يستخدمها المسافر في الصحراء أو القبطان على سفينته، لتحديد الاتجاه الصحيح للسير، إن الأهداف في الحياة هي بمثابة البوصلة الذاتية لكل إنسان، فهي التي تحدد له الاتجاه الذي ينبغي عليه أن يسلكه في هذه الحياة، وتشكل له إطارًا مرجعيًا يستطيع أن يرجع إليه ليتخذ كافة قراراته، أما الذي لا يملك أهدافًا فإنه يخبط في حياته خبط عشواء، لا يدري أي الطرق يسلك، وإذا كنت قد قرأت قصة لويس كارول ‘أليس في بلاد العجائب’ فربما تتذكر معنا ذلك الحوار المعبر الذي دار بين تلك الفتاة ‘أليس’ والقط الحكيم ‘تشيشاير’ والذي يعبر عن هذا المعنى العام الذي نتحدث عنه، عندما تسأل ‘أليس’ القط ‘تشيشاير’ عن الطريق فتقول: ‘من فضلك هل لي أن أعرف أي طريق أسلك؟’

ـ ‘يتوقف هذا إلى حد بعيد على المكان الذي تريدين الذهاب إليه’ يرد القط.

ـ ‘إنني لا أعبأ كثيرًا بالمكان’ تقول أليس.

ـ ‘إذًا فلا تهتمي كثيرًا بأي الطرق تسلكين’ يرد القط.

ـ ‘طالما أصل إلى أي مكان؟’ تضيف أليس متسائلة.

ـ ‘نعم، نعم، ستصلين بالتأكيد إلى مكان ما، بشرط أن تسيري كفاية’ يرد القط [2].

أيها القارئ العزيز: لا يحتاج الوصول إلى أي مكان إلى أي جهد يذكر، لا تفعل أي شيء وسوف تصل بعد دقيقة واحدة، على أي حال، إذا كنت تريد الوصول إلى مكان ذي معنى فعليك أولاً أن تعرف أين تريد الذهاب [3].
وهكذا، إذا أردت أن تتخذ أي قرار في حياتك، مثل: في أي كلية تدرس؟ أي رياضة تمارس؟ أي مستوى مادي ينبغي أن تحصله؟ أي عمل تلحق به؟ فعليك أولاً أن تحدد بوصلتك الذاتية، أي أهدافك التي سوف تسترشد بموجبها في جميع قرارات حياتك وإلا وقعت في دوامة من الفوضى والتخبط لا تنتهي إلا يوم وفاتك، وساعتها تكتشف مقدار الخسران الذي طالك في حياتك.

5ـ إدارة الوقت:

الشخص الذي حدد أهدافه في الحياة هو الشخص الوحيد القادر على إدارة وقته بكفاءة واقتدار، بحيث يحقق أقصى استفادة قصوى منه، فإدارة الوقت لا تعني استغلاله وفقط، إنما تعني الاستفادة القصوى من الوقت في تحقيق أكبر قدر ممكن من الأهداف، فليس المهم أن تتقدم بسرعة، بل المهم أن يكون تقدمك في الاتجاه الصحيح
تحديد أهدافنا هو الذي يمكننا من ترتيب أولوياتنا بحيث نستطيع توزيع ما نملك من وقت على الأنشطة اليومية التي تصب في تحقيق هذه الأهداف تبعًا لأهميتها بالنسبة لنا، أما الذي لا يملك أهدافًا واضحة في حياته فإن وقته يضيع سدى حتى لو كان يصرفه في أنشطة نافعة مفيدة لأنها لا تعمل في اتجاه أهداف محددة، وكما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ‘ليس العاقل من يعرف الخير من الشر، إنما العاقل من يعرف خير الخيرين وشر الشرين’.

6ـ الثقة بالنفس:

إن تحديدك لأهدافك وسعيك إلى تحقيقها، سوف يعطيك الشعور بأنك تتحكم في حياتك بإذن الله، فأنت الذي تقرر ماذا تريد وأي اتجاه تسلك، ولا تترك ذلك للظروف وللآخرين يختارون لك حياتك، مما يملأك شعورًا عارمًا بالثقة بالنفس والإحساس بالقوة التي أنعم الله بها عليك، كما يقول نيدو كوبين ‘تركيز كل طاقاتك على مجموعة محددة من الأهداف هو الشيء الذي يستطيع أكثر من أي شيء آخر أن يضيف قوة إلى حياتك’ وتزداد هذه الثقة عندما ترى نفسك وقد اقتربت يومًا بعد يوم من تحقيق أهدافك، وعندها لن يمنعك شيء من بلوغ آمالك، وستجد في نفسك القوة على مواجهة أي عقبة تحول بينك وبينها.

7ـ الإحساس بالسعادة:

إذا قمت بوضع أهدافك بصورة واضحة ومحددة، فإنك ستصبح أكثر تركيزًا عليها، مما يحدو بك ولابد إلى مزيد من النجاح والإنجاز فتتحسن حياتك، وتصير أكثر طاقة ودافعية، وفي هذا وصول إلى درجة عالية من السعادة، كما يقول فرانكلين روزفلت: ‘إن السعادة تكمن في متعة الإنجاز ونشوة المجهود المبدع’ وتكون هذه السعادة دائمة ومستمرة إذا ارتبطت هذه الأهداف التي حددتها لنفسك بمرضاة الله عز وجل إذ أنها تكون في هذه الحالة سببًا للسعادة، ليس فقط في الدنيا، وإنما أيضًا في الآخرة، وذلك هو الفوز العظيم، يقول الله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: 97]. وهكذا نجد أن الإنسان الوحيد الذي يستطيع أن يسعد سعادة حقيقية في الدنيا والآخرة هو المؤمن الناجح الفعال، صاحب الأهداف الواضحة، والفاعلية العالية.

هل علمت الآن أخي المؤمن كيف تربح المليون؟

إنك بتحديدك لأهدافك تربح ثروة لا تساويها مليارات الأرض كلها؛ لأنك تربح بذلك حياتك نفسها، وهي لا تقدر بثمن،

كما تقول جاكلين كيندي: ‘الثروة الوحيدة التي تستحق أن تجدها هي أن يكون لك هدف في الحياة’،

أو كما يقول هاري كمب: ‘ليس الفقير هو من لا يملك مالاً، ولكن الفقير هو من لا يملك حلمًا’.

Continue Reading
Click to comment

اترك رد

تنمية بشرية

كيف تسيطر على التوتر؟ 5 ممارسات تخفّف من توتّرك

Published

on

كيف تسيطر على التوتر؟ 5 ممارسات تخفّف من توتّرك

خبيرة العافية الدكتورة “لينا وين” تشير إلى ارتباط مستويات التوتر المزمن بمشاكل صحية متنوعة، منها ارتفاع ضغط الدم والاكتئاب والقلق، وقالت الدكتورة كارميل تشوي، عالمة النفس السريري، والأستاذة المساعدة في علم النفس بكلية الطب في جامعة هارفارد ببوسطن، على أن التوتر يمكن أن يظهر على شكل إحباط أو غضب، مما يؤثر على علاقاتنا.

في المقابل، ترى الدكتورة مونيكا فيرماني، عالمة النفس الإكلينيكي، أن السعادة والتحكم في التوتر تعتمد على الشعور بالتوازن والقدرة على التعامل مع التحديات التي نواجهها في الحياة، مما يمكن أحيانًا من زيادة مستويات الطاقة إلى الحد الأقصى.

تضيف فيرماني، “زيادة مستويات الطاقة لدينا تمنحنا القدرة على التعامل مع تحديات حياتنا اليومية”. ومع بداية العام الجديد، يمكننا اتخاذ خمسة إجراءات روتينية قد تساعد في تقليل التوتر وتحسين جودة الرعاية الذاتية. وهما:

1- اللعب:
اللعب ليس مقتصرًا على مرحلة الطفولة، بل يظل جزءًا مهمًا في حياة البالغين. يعتبر اللعب وسيلة فعّالة للتعامل مع الضغوطات وتعزيز مشاعر الرضا تجاه الحياة.

أظهرت دراسة نُشرت في مارس 2013 مشاركة نحو 900 طالب جامعي أن الطلاب الذين يمتلكون نمط حياة أكثر مرحًا يعانون من مستويات أقل من التوتر مقارنة بأقرانهم. يميل الطلاب الذين يمارسون اللعب بشكل أكبر إلى استخدام استراتيجيات التكيف الصحية، مما يساعدهم على التعامل مع الضغوطات بدلاً من تجنبها أو الهروب منها.
لذا، ابحث عن نشاطات طفولية تجلب لك السرور والمتعة، وكن دائمًا مستعدًا لدمج اللعب في حياتك اليومية.

2- افعل أمرًا بسيطًا لا يحتاج إلي التفكير:

قد تكون فترة الاستراحة أمام التلفاز خيارًا جيدًا في بعض الأحيان. يمكن أن تكون هذه الأنشطة البسيطة ذات الطابع الترفيهي مفيدة للأشخاص الذين يجدون صعوبة في إيقاف أفكارهم والاسترخاء.

وكانت الدكتورة فيكتوريا غارفيلد، زميلة أبحاث رئيسية في وحدة مجلس البحوث الطبية للصحة مدى الحياة والشيخوخة في جامعة كوليدج لندن، أشارت إلى أهمية هذه الأنشطة للأفراد الذين يعانون من صعوبة في ممارسة التأمل أو اليقظة الذهنية. يُفضل فقط تجنب استخدام الشاشات قبل النوم لتجنب التأثير السلبي على نومك.

3- التنهيد:
رغم أن التنهيد قد يبدو كاستجابة سلبية للتوتر، إلا أن دراسة نشرت في يناير أشارت إلى فوائد إيجابية لهذه العملية.

التنهيد الدوري يُعتبر واحدًا من أكثر تقنيات التنفس والتأمل فعالية. يُمكنك ممارسة التنهيد الدوري عبر التنفس ببطء عبر الأنف حتى تشعر بامتلاء الرئتين قليلاً، ثم التوقف لفترة قصيرة ومن ثم التنفس من جديد لملء الرئتين تمامًا، ثم الزفير ببطء عبر الفم.

أكد الدكتور ديفيد شبيغل، مدير مركز التوتر والصحة بكلية الطب في جامعة ستانفورد، أن “التنهيد الدوري يُعتبر وسيلة سريعة جدًا لتهدئة النفس، حيث يمكن للكثيرين القيام بها حوالي ثلاث مرات متتالية والشعور براحة فورية من مشاعر القلق والتوتر”.

4- تمارين استرخاء العضلات التدريجي:
تُعد تقنية استرخاء العضلات التدريجي وسيلة فعالة للاسترخاء العقلي والجسدي، ويمكن تنفيذها في أي مكان تتمكن فيه من الجلوس أو الاستلقاء لمدة لا تتجاوز خمس دقائق. تتضمن هذه التقنية شد العضلات بشكل تدريجي ثم إرخائها، وتكون مفيدة بشكل خاص لأولئك الذين يحتاجون إلى مساعدة للتركيز على تمارين التنفس والتأمل.

5- ممارسة الامتنان:
أظهرت الدراسات أن ممارسة الامتنان يمكن أن تقلل من التوتر وتحسن الحالة المزاجية حتى في أوقات الشدة.

يمكن تنفيذ ذلك بعدة طرق، مثل الاحتفاظ بمفكرة امتنان حيث يتم تدوين بعض الأمور كل ليلة قبل النوم، أو إنشاء ألبوم صور امتنان على هاتفك. يمكن أن تتضمن الصور الأحباب، أو الإنجازات، أو مناظر غروب الشمس الجميلة، أو تبادل الرسائل النصية ذات المغزى. يمكنك محاولة النظر إلى هذه الصور خلال اللحظات الصعبة بدلاً من مقارنة حياتك بحياة الآخرين.

علقت الدكتورة تشوي قائلة: “يقلل التوتر من تركيزنا، ويحجب عنا الوعي بكل ما هو جيد في الحياة”.

وأضافت: “لكن عندما نشعر بالتوتر أقل، نستطيع توسيع منظورنا لنلاحظ اللحظات الإيجابية والفرص المختلفة من حولنا”.

Continue Reading

بنك المعلومات

الكتب المطبوعة أم الإلكترونية أفضل للقراءة؟

Published

on

في عالم تزايد استخدام التكنولوجيا الرقمية في معظم جوانب حياتنا، تثير دراسة جديدة من جامعة فالنسيا الإسبانية تساؤلات حول فعالية القراءة الترفيهية عبر الأجهزة الرقمية مقارنة بالكتب المطبوعة. يشير الباحثون إلى أن تشجيع الطلاب، خاصة الأصغر سنًا، على قراءة الكتب المطبوعة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على مهاراتهم في القراءة وفهم النصوص.

مزايا الكتب المطبوعة:

1. تجربة قراءة مريحة: يفضل العديد من الأشخاص القراءة في الكتب المطبوعة بسبب التجربة المريحة التي تتيح لهم قلب الصفحات والاحتفاظ بالكتاب في يديهم.

2. تفاعل أقل ملهم: يشير الباحثون إلى أن استخدام الأجهزة الرقمية قد يكون ملهمًا أقل للقراء، حيث تقدم هذه الأجهزة ميزات أخرى قد تلهي القارئ عن النص.

3. تعزيز مهارات القراءة: أظهرت الأبحاث أن قراءة المحتوى المطبوع تحسن من مهارات القراءة وفهم النصوص لدى الأفراد.

نتائج دراسة جديدة: تحلل الدراسة الجديدة علاقة بين القراءة الترفيهية عبر الأجهزة الرقمية وفهم النص. وفي الفترة المبكرة من التعليم، يبدو أن هناك علاقة سلبية بسيطة، بينما تصبح العلاقة إيجابية في مراحل لاحقة. وبشكل عام، يبدو أن القراءة الترفيهية لا تحقق نفس النتائج الإيجابية التي تحققها القراءة في الكتب المطبوعة.

فوائد القراءة الترفيهية:

– تحسين مهارات القراءة: تساهم القراءة الترفيهية في تطوير مهارات القراءة والفهم.

– توسيع آفاق الفهم: يمكن للقراءة الترفيهية توسيع أفق المعرفة والتعلم عن مواضيع جديدة.

– تحسين الإبداع: يسهم التفاعل مع القصص والأدب في تحفيز الإبداع لدى الأفراد.

– تقليل التوتر: تعمل القراءة على توفير وقت للاسترخاء وتقليل مستويات التوتر.

– تحسين الصحة العقلية: تساهم القراءة في تحسين صحة العقل وتقليل القلق والاكتئاب.

توجيهات لتحسين القراءة الترفيهية:

1. اختيار محتوى ملهم: اختر الكتب التي تعكس اهتماماتك وتحمل قيمة ترفيهية.

2. إعداد بيئة هادئة: اختر مكانًا هادئًا ومريحًا للاستمتاع بالقراءة.

3. الاستمتاع بالوقت: امنح نفسك الوقت الكافي للاستمتاع بتجربة القراءة.

4. تحفيز المناقشة: قم بمناقشة ما قرأته مع الآخرين لتعزيز فهمك وتبادل الآراء.

5. تحديد فترات قراءة: حدد فترات زمنية خاصة للقراءة لضمان التفرغ والاستمتاع.

6. تحفيز التنوع: قم بتجربة مواضيع متنوعة لتعزيز تنوع مهارات القراءة والتفكير.

في الختام، يبرز الباحثون أهمية دعم القراءة التقليدية لدى الطلاب، خاصةً في مراحل التعليم المبكرة، حيث يمكن أن تكون لها تأثيرات إيجابية على مستوى فهمهم للنصوص وتنمية مهارات القراءة.

Continue Reading

تنمية بشرية

خطوات تطوير الثقة النفس وتطوير الذات

Published

on

خطوات تطوير الثقة النفس وتطوير الذات

علم النفس وتطوير الذات

1- التصرف على طبيعتك أمر رائـع لا داعي للتصنع .
2- إرفع مستوى كلماتك وليس صوتك، فالمطر هو من يُنبت الزهور و ليس الرعد.
3- إن بقيت قريباً من الأشخاص السلبيين فستصبح مثلهم هي مسألة وقت لا أكثر.
4- لاتخوض معركة من أجل انقاذ شعور، تعلم الوداع، و تأكد من غلق الباب جيداً، و الاكتفاء، و تأكد أن لاشيء يدوم .
5- تلك الهالات السوداء حول عينيك جيش حاول العبور فحترق.
6- أصبح العالم يتصارع حول إثنين
جمع المال … وإثبات الذات.
7- إياك وأن تتشاجر مع السفهاء، لأنهم سينزلونك إلى مستواهم الدنيئ …و يهزمونك بفارق الخبرة.
8- لا تطعن في ذوق زوجتك، فقد اختارتك أولا.
9- شق طريقك بابتسامتك، خير لك من أن تشقها
بسيفك
10-نفسياً، الايذاء النفسي أشد من الايذاء الجسدي، لذا رفقاً بقلوب الآخرين ولا تضع بها شقوق لا يمكن محوها .
11- ‏نفسياً، الاهتمام بالأناقة و المظهر له تأثير قوي علي تحسين المزاج طوال ساعات اليوم.

Continue Reading

تابعنا

Advertisement

تابعونا

mia casa

متميزة