“هاربة من المعبد”، هكذا وصفها المخرج الكبير شادي عبدالسلام، تعبيرا عن إعجابه بملامحها المصرية الأصيلة.

الفنانة الكبيرة سوسن بدر، التي تحتفل اليوم بعيد ميلادها الـ 62، هي ابنة الفنانة آمال سالم، ولدت باسم سوزان أحمد بدر الدين، واختار لها شادي عبدالسلام اسم سوسن بدر.

شادي عبدالسلام كلمة السر

قالت في إحدى حواراتها التليفزيونية أنها تعلمت منه الكثير، فهو “عراب” سوسن بدر، إذ تعرفت عليه بالصدفة حينما عرض عليها تمثيل دور “نفرتيتي” في فيلمه الذي لم يكتمل “أخناتون”.

وأشارت إلى غضب والدها من تغيير اسمها لسوسن بدلا من سوزان، بينما لم تهتم والدتها التي كان كل همها هو أن ترى ابنتها ممثلة.

وأكدت أن شادي عبدالسلام التقط لها عدة صور ووضع لها عدد من الرتوش بيديه لتصبح ملامحها أقرب من الفرعونية، وكان حلمه الكبير أن يخرج فيلمه “أخناتون” للنور، بتمويل مصري مئة بالمئة، وحينما عرض عليه تمويل أجنبي رفض تماما، حتى أن أحد أسباب تغييره لاسمها، لجعله مصريا.

وأوضحت: “على الرغم من أنها طالبته بقبول التمويل الأجنبي، إلا إنه رفض بشكل قاطع، فكان لديه مبدأ أن لا يوضع اسم غير مصري أو جهة غير مصرية على فيلم مصري خالص، وحينما وصلت لهذه السن، تفهمت مبادئ هذا المخرج الكبير، وأحترمه بشكل كبير حتى هذه اللحظة”.

حجابها

في أعقاب زلزال 1992، ارتدت سوسن بدر الحجاب، وكان الزلزال له أثر كبير في نفس الفنانة، وظلت تقرأ وتتأمل في الدين، حتى قررت بعد عامين خلع الحجاب مرة أخرى، وأكدت أنها ترى أن الأهم هو تغيير سلوك الفرد وليس فقط تغيير مظهره.

فارق سن

تزوجت سوسن بدر، من فريد المرشدي، نجل المنتجة ناهد فريد شوقي، ووقتها كان يصغرها بـ 20 عاما، واستمر الزواج 4 سنوات، انتهت بالانفصال وزواج “المرشدي” من الفنانة داليا البحيري.

نجومية متأخرة

على الرغم من أن مكتشفها هو المخرج الكبير شادي عبدالسلام، إلا إنها حققت نجوميتها في مرحلة متأخرة بعض الشيء، فعلى الرغم من موهبتها الكبيرة، إلا إنها كانت تظهر كبطلة ثانية في أعمالها مثل “حبيبي دائما”، “لا تسألني من أنا”، وغيرها.

حتى انطلقت مع عدد من الأعمال الدرامية التي برهنت فيها أنها نجمة من الطراز الرفيع، ومن أبرز ما قدمت، “الدالي”، “أفراح القبة”، “أبو العروسة”، “عايزة أتجوز”، وغيرها.