خرج المخرج دان ريد عن صمته للمرة الأولى وقرر الرد على الانتقادات العنيفة التي تلقاها من قبل عائلة ملك البوب الراحل مايكل جاكسون ومؤسسة ممتلكاته في أعقاب العرض العالمي الأول لوثائقي Leaving Neverland في مهرجان صاندانس السينمائي.

ويأتي هذا بعدما وصفت مؤسسة ممتلكات جاكسون الفيلم بأنه بمثابة اغتيال لشخصية أيقونية، وأصرت أن الفيلم ليس وثائقيا في الوقت الذي نعتته فيه العائلة بالانتهازية لذا قرر مخرج Leaving Neverland الدفاع عن نفسه وعن فيلمه الذي حظي بتصفيق حاد من قبل جمهور مهرجان صاندانس عقب عرضه مؤخرا.

الفيلم المقرر عرضه على شبكة HBO والقناة الرابعة في المملكة المتحدة في فصل الربيع، يتناول شهادات الراقص والموسيقي واد روبسون، والممثل السابق جيمس سافشوك، اللذين يدعيان أنهما تعرضا للإيذاء الجنسي من قبل مايكل جاكسون، عندما كانا يبلغان 7 و10 سنوات.

وفي حواره مع موقع Hollywood Reporter يقول ريد: الفيلم وثائقي مدته 4 ساعات تم الإشراف عليه من قبل شخص متمرس ولديه سجل طويل في مجال التحقيقات وسرد القصص المعقدة، وهذه قصة معقدة لذا أقول أن Leaving Neverland فيلم وثائقي بلا شك، أي شخص لديه معرفة بهذه النوعية من الأفلام سيدرك على الفور أنه فيلما وثائقيا”.

وأضاف ريد: لم أصف شخصية مايكل جاكسون على الإطلاق في الفيلم الذي لم يرتكز عليه بشكل أساسي، أعتقد أنك عندما تشاهد الفيلم ستلاحظ أنه قصة عن عائلتي واد روبسون و جيمس سافشوك وجاكسون عنصر من عناصر هذه القصة، لكنني لا أسعى إلى وصف جاكسون بأي صفة ولا أعلق على تصرفاته إنه ليس فيلما عن مايكل، الفيلم بحد ذاته عبارة عن تقرير عن الإعتداء الجنسي وكيف يحدث وكيف تؤثر عواقبه على الضحايا في حياتهم لاحقا”.

جدير بالذكر أن عائلة مايكل جاكسون قد أصدرت بيانا بعد ساعات من عرض الفيلم في صاندانس السينمائي جاء فيه: لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي بينما يمضي هذا الإعدام المعنوي، إنه ليس فيلما وثائقيا بل نوع من أنواع اغتيال شخصية أيقونية مثل مايكل جاكسون، والآن بعد وفاته يأخذ الفيلم مزاعم غير مؤكدة ويفترض أنها حدثت قبل 20 عاما ويتعامل معها على إنها حقيقة”.

ويبدو أن ريد غير متفاجئا بهجوم العائلة ضده وحول ذلك يقول: لديهم رصيد ثمين للغاية لحمايته، لا يفاجئني أنهم يخرجون للدفاع عن أصولهم”.

ريد الذي قدم 4 أفلام مع شبكة HBO، لا يعتقد أن عائلة مايكل جاكسون قد شاهدت الفيلم قائلا: تصريحاتهم لا تتفق مع ما جاء في الفيلم”.

إلى جانب تحمل غضب أسرة ملك البوب ومؤسسة ممتلكاته، تلقى دان ريد مئات الرسائل الالكترونية وحتى تهديدات بالقتل من قبل عشاق مايكل جاكسون يهاجمون الفيلم ووصل الأمر إلى مرافقة حرس خاص للضحايا فور مغادرتهما العرض الخاص في صاندانس.

ويقول ريد: خلال أكثر من اسبوع تلقيت نحو ألف رسالة إلكترونية من الصين تتضمن كلمات سيئة وتهديدات ويبدو أن الأمر منظم لأننا أكتشفنا موقع الكتروني يشرح ما يجب القيام به للاحتجاج على Leaving Neverland.

في نهاية المطاف يدافع ريد عن ضحايا جاكسون في الفيلم، وقرر الرد على مزاعم عائلته الذي وصفته بالانتهازية.

وصرح ريد قائلا: لم يتم تعويض ويد وجيم بأي شكل من الأشكال ، أعتقد أن هذا أمر مهم يجب إثباته”، مضيفا: بدأ عهد حركة #MeToo أثناء صناعة الفيلم أدت إلى تغيير نظرتنا لضحايا الإعتداء الجنسي وآمل أن الفيلم سوف يوسع ذلك المفهوم إلى الأطفال والرجال، كما آمل أن يعلم الجميع كيف يحدث الإعتداء الجنسي على الأطفال”.