استطاعت الفنانة منى زكي أن تشق طريقها الفني وتثبت بجدارة أنها فنانة موهوبة، صانعة لهذه الموهبة وسائل حماية، أهمها ‏الانتقائية في الاختيار، فلا شك أنها تتمتع بذكاء فني يجعلها متمكنة من إدارة موهبتها والحفاظ عليها، سواء في اختياراتها الفنية أو ‏وسائل ظهورها الإعلامي.

وُلدت منى زكي في عائلة مكونة من 5 أفراد، والدها يعمل طبيبًا ووالدتها حاصلة على ماجستير في التربية الرياضية، وشقيقين، ‏ودرست منى في كلية الإعلام جامعة القاهرة.‏

تحتفل منى زكي اليوم بعيد ميلادها الذي يوافق 18 نوفمبر الجاري، وفيما يلي نستعرض أبرز محطاتها الفنية…‏

بدأت منى زكي في الإعلان عن رغبتها في التمثيل في سن صغيرة، وشاركت في مسرحية “بالعربي الفصيح” مع الفنان محمد صبحي ‏الذي أُعجب بموهبتها كثيرًا، ومنذ انطلاقتها الأولى لمع اسمها في عالم الفن وبدأت في شق طريق فني خاص ومميز.‏

‏- الوجه البريء

منذ البداية وضعها وجهها وملامحها البريئة في إطار الفتاة الطيبة، البريئة والساذجة أحيانًا، وبالفعل استطاعت منى زكي أن تلفت ‏الأنظار إليها كفتاة الأحلام في أعمالها المختلفة.‏

أعمال عدة قدمتها منى زكي منذ بدايات التسعينيات بين دراما ومسرحيات، إلا أن دورها في مسلسل “الضوء الشارد” والتي قدمت فيه ‏دور “فرحة” كان فرصتها الحقيقية في ترسيخ اسمها في الأذهان، وفي نفس العام كانت بصمتها المميزة في فيلم “صعيدي في الجامعة ‏الأمريكية” والذي استطاع أن يقدم أبطاله كنجوم الجيل الجديد.‏

‏- اضحك الصورة تطلع حلوة

ضحكات منى زكي التي خطفت القلوب في دور “تهاني” بفيلمها وبدايتها مع الفنان أحمد زكي، في “اضحك الصورة تطلع حلوة” ‏أكدت على فكرة البطلة الرقيقة التي لا تحتاج إلى الإغراء ويكفيها ملامح طفولية وبريئة لكي تكسب قلب فتى أحلامها وقلوب ‏المشاهدين أيضًا، ومن هنا بدأت عقتها بالنجم الراحل أحمد زكي والذي يمثل الأب الروحي الفني لها، وجمعتها معه تجربة “أيام ‏السادات” ودور في فيلم “حليم”.

الضحك لم يقتصر على اسم الفيلم، وظهرت منى زكي في مسرحية “عفروتو” عام 1999، وجسدت دور “شربات” في مسرحية “كده ‏أوكيه” التجربة التي جمعتها بأبرز نجوم جيلها وصنعت صداقتها مع ياسمين عبد العزيز، وبرغم نجاح منى زكي في هذا اللون إلا ‏أنها لم تكن حريصة على إعادة تجربة المسرح.‏

أفلام وأرقام

عام 2001 حقق أبطال فيلم “أفريكانو” إيرادات قدرت بحوالي 8 مليون جنيه، وفي 2002 كررت منى زكي الدويتو الناجح مع أحمد ‏السقا في فيلم “مافيا” وحقق إيرادات قدرت بحوالي 13 مليون جنيه، وعام 2006 عاد بهما فيلم “عن العشق والهوى” لإيرادات ‏‏”أفريكانو”، وفي 2007 حصد فيلمهما “تيمور وشفيقة” حوالي 17 مليون جنيه.‏
وظل النجاح حليفًا لمنى زكي التي كانت موفقة في أغلب أعمالها وصنعت دويتو ناجحًا مع فنانين جيلها مثل أحمد السقا وكريم عبد ‏العزيز وشريف منير.‏

‏- هزة درامية

ليس من المنطقي أن يظل النجم موفقًا على طول مشواره الفني، بالطبع لابد أن يتصالح مع فكرة الخسارة في بعض الأحيان وهو ما ‏عانت منه منى زكي بعد تجربتها في مسلسل السيرة الذاتية للفنانة سعاد حسني “السندريلا”، والذي لم يلاق أي نجاح واعترفت منى ‏بعدها أنها لم تكن موفقة في هذا الاختيار.‏

كما لاقت منى زكي في فيلم “احكي يا شهرزاد” – بالرغم من نجاح الفيلم- انتقادات عنيفة بسبب بعض المشاهد الجريئة والتي وجدها ‏الجمهور غريبة وجديدة على البطلة ذات الوجه الملائكي.‏

‏- قبلة اعتذار للدراما

‏”تحية عبده” في مسلسل “أفراح القبة” استطاعت أن تصالح منى زكي على الدراما بعد غياب لسنوات، واعتماد نوعًا من التشويق في ‏الظهور كضيفة شرف في عدد من المسلسلات فجسدت منى زكي شخصية رواية العالمي نجيب محفوظ بإبداع حقيقي وعزفت لحنها ‏الخاص.‏

كما تشارك منى زكي حاليًا في مسلسل “نمرة اتنين” الذي يعرض عبر منصة شاهد، وتنشغل في تصوير دورها بمسلسل “تقاطع ‏طرق” والذي لم يتحدد موعد عرضه بعد.