يعود الفنان هاني شاكر أمير الغناء العربي –كما يطلق عليه معجبيه- بألبوم غنائي بعنوان “قلبي اللي كان”، ويعكف حاليا على التحضير له، وسيكون إهداء منه إلى روح ابنته دينا.وكانت دينا توفت يوم الأربعاء الموافق 22 يونيو 2011 بعد صراع مع مرض السرطان منذ 2009، وحضر العزاء كوكبة كبيرة من النجوم؛ على رأسهم: عمرو دياب، ومحمد منير، ومحمد فؤاد، وعادل إمام.

وقال شاكر في تصريحات خاصة لـ”بص وطل” إنه سيتعاون في الألبوم مع مجموعة من الشعراء والملحنين؛ أبرزهم: بهاء الدين محمد، وأمجد العطافي، وسمير صفير، وأمير طعيمة، وعمرو مصطفى، وسيتضمن الألبوم 10 أغنيات تتنوع في أفكارها وألحانها، مؤكدا أنه سيكون من إنتاجه الشخصي؛ بينما ستتولى مسئولية توزيعه إحدى الشركات الكبرى، ومن المقرر تصوير أغنيتين منه على طريقة الفيديو كليب هما “قلبي اللي كان” و”بحلم بلقاك”.

وعن عودته للغناء عقب رحيل نجلته، أشار: “عدت للغناء بناء على طلب ابنتي دينا؛ التي كانت آخر وصاياها لي قبل رحيلها بألا أعتزل الغناء من بعدها”.

وأضاف شاكر: “أوصتني دينا ألا أتخلى عن مشواري الغنائي، وألا أفكر في الاعتزال مهما حدث؛ حتى أستمر في مسيرتي الغنائية التي بدأتها منذ الثمانينيات وأسعدت بها جمهوري من خلال ألبوماتي، أو الحفلات اللايف التي أقمتها في مختلف المواسم والمناسبات”.

وأردف: “هناك بعض اللحظات الصعبة التي مرت عليّ بعد وفاة  دينا، شعرت وقتها بأنني لن أستطع الغناء مرة أخرى نهائيا؛ لكن وصية دينا لي قبل وفاتها حتمت عليّ أن أستمر”.

وعن تدخلات دينا في اختيارته الفنية في أيامها الأخيرة؛ أكد أنها أصرّت على نزول أغنية “صعب جدا” التي قام بتسجيلها في ألبومه الأخير “بعدك ماليش”، وكانت هذه الأغنية تصف حالته وإحساسه تجاه نجلته في آخر سنتين قضاهما معها وهي فترة مرضها، مؤكدا أنه يستحيل أن يسمعها الآن.

وأكد هاني أن حفيديه التوأم (مجدي ومليكة) يهونان عليه كثيرا، موضحا: “خاصة أن الطفلة مليكة تشبه والدتها في الشكل والطباع والروح؛ بالرغم من أن عمرهما لا يتعدى العامين والنصف، وكذلك ورث مجدي خفة الظل والشقاوة، وكأن ربنا عوضني عن رحيلها بطفلين”.

يُذكر أن آخر ألبومات هاني شاكر كانت “بعدك ماليش” الذي صدر عام 2010.