ما يقرب من 2500 حالة طلاق تحدث يوميا طبقا لما ذكره مركز المعلومات، برئاسة الوزراء فى عام 2018 الماضى، الأمر الذى يختلف أسبابه ودوافعه ما بين تفاقم للمشكلات الزوجية والأسرية أو عدم تفاهم الزوجين وكثرة الأعباء والالتزامات، أما ما يثير الضجر والدهشة هو ارتفاع حالات الطلاق التى تحدث قبل إتمام الزواج أى بعد عقد القران مباشرة أو ربما أثنائه وأحيانا فى فترة “الخطوبة”، ورصد “اليوم السابع” أغرب هذه الأسباب وأكثرها شيوعا .

طلقها وهى بتفرش الشقة عشان القايمة

وسط أجواء مملوءة بالفرح والسعادة تم عقد قران “آلاء” والتى كادت أن تطير فرحا بسبب زواجها ممن تحب، والذى قام بالتوقيع على “قائمة المنقولات” والتى  قٌدرت بـ 300 ألف واستمرت تلك الفرحة العارمة حتى جاء اليوم المشئوم وتم نقل أجهزة منزلها إلى بيت زوجها، وعن تفاصيله قالت “وأنا بفرش الشقة اعترض أهل العريس على العزال اللى جيبته وقالوا إنه ما يستاهلش الـ 300 ألف اللي اتكتبوا فى القايمة ومن هنا بدأت المشاكل اللى أدت لطلاقى بعد كتب الكتاب بأيام”.

طلقها بعد كتب الكتاب بأسبوع

ولنفس السبب وبالطريقة ذاتها، حكت إيمان قصة مُشابهة لابنة أحد الجيران والتى تم طلاقها بعد غضون 7 أيام فقط من عقد قرانها، حيث اعترضت والدة زوجها المبلغ المذكور فى قائمة المنقولات فقالت ” بعد كتب كتاب جارتنا بأسبوع اتفاجئنا بخبر طلاقها وعرفنا إن الخلاف حصل بسبب إن حماتها ما كنتش موافقة على المبلغ المكتوب فى القايمة، وقالت يا إما تقطعوا القايمة دى يا مفيش جواز وفعلا ابنها سمع كلامها على الرغم من حبه الكبير لمراته”.

طلقها عشان الدهب

بعد فترة خطوبة دامت لعدة سنوات طلق “محمود” زوجته التى لم تمر أسابيع قليلة على عقد قرانهما بسبب أنها رفضت طلبه لها بأن تٌعطيه الذهب الذى اشتراه لها مٌسبقا حين أقدم على خطبتها، وهذا لكى يتم بعض الأعمال التى لم تٌنجز بعد فى شقة الزوجية، وهذا ما ورد على لسان إحدى أقاربها قائلة ” واحدة قريبتى كانت مخطوبة لواحد وبيحبوا بعض جدا وسابوا بعد أكتر من مرة بسبب مشاكل بين الأهل ورجعوا اتخطبوا تانى لكن آخر مرة اتطلقت بعد كتب الكتاب لرفضها هى وأهلها أن تعطى دهب الشبكة بتاعها للعريس عشان يكمل الشقة اللي هيتجوزوا فيها”.

الجوازة باظت عشان مُنظم بوتاجاز

بعدما أنفق كلا الطرفين مئات الآلاف من الجنيهات على تكاليف جهاز العروسين وحفل الزفاف وقبل موعد الفرح بيوم واحد، اكتشف أهل العريس عدم وجود مُنظم لأنبوبة الغاز بشقة العريس والذى من المفترض أن يقوم بشرائه أهل العروسة فاشتعلت الأجواء ولم تهدأ إلا بالانفصال.

بعد خطوبة سنتين سابها عشان العزال

من المُشين أن يكون العريس والعروسة من بلدة واحدة ويتم افتعال المشاكل البسيطة والتى ليس لها قيمة، وعلى الرغم من العلاقة الوطيدة التى ظلت تجمعهما لسنوات كثيرة فلم يكترث كل من أهل أحمد وأهل خطيبته لما بينهم من علاقات طيبة ولا لعامى الخطوبة التى جمعت بين ابنهم وخطيبته حيث تأزم الأمر بين العائلتين والخلافات على مٌقتنيات شقة العروسين والتكاليف التى سيتحملها كل طرف، فقال جمال ” أحد أصدقاء العريس” واحد صاحبى ساب بعد سنتين من الخطوبة بسبب مشاكل على العزال بين أهل العروسة والعريس فاختلفوا فى تقسيم الأجهزة وأثاث الشقة ورفض أهل العريس إنهم يجيبوا حاجات صمم أهل العروسة إن لازم تيجى”.

اتخانقوا فى الفرح عشان الميك آب

فى قاعة أفراح فاخرة وبوقت متأخر من الليل، تعالت أصوات الصراخ والشجار لتتخطى صوت أغانى ال “دى جى”، فإذا بوالدة العروسة ممسكة بحجاب والدة العريس تريد الاعتداء عليها بالضرب إثر محاولة والدة العريس بأن تمسح عرق العروسة ولكنها استخدمت المنديل بطريقة غير صحيحة، مما أدى إلى مسح “ميك آب” العروس لتتوقف الأغانى وتنطفئ الأنوار ويتفرق العروسين للأبد.

سابها عشان ألف جنيه للمأذون

تحدث المئات من حالات الانفصال بسبب “مؤخر الصداق” أو بالأحرى نسبة ما يحصل عليه المأذون الذى يعقد قران الزوجين والتى تقٌدر بـ10% من مجموع ما يطلبه وكيل العروس من العريس فكان هذا سبب انفصال زينب عن خطيبها فقالت : أثناء اتفاق أهلى مع أهل خطيبى وأهله على المؤخر رفضوا إنهم يدفعوا ال 20  ألف اللي والدى طلبهم عشان ما يدفعوش عليهم 2000 جنيه للمأذون وصمموا إنهم يكتبوا مؤخر بـ 10 آلاف عشان يدفعوا 1000 جنيه بس للمأذون .

سابوا بعض عشان المطبخ

وخلال وجود أهل العروس بشقة ابنتهم ليقوموا بتجهيزها وترتيب أثاثها لتكون على أكمل وجه استقبالا للعروسين ليلة زفافهما تفاجأ الأهل بعدم تقبل أهل العريس وخصوصا والدته لشكل المطبخ الذى اختارته العروس، على الرغم أنها هى صاحبة القرار وهى من ستعيش بهذا المنزل برفقة زوجها فقط، ليحدث التصادم بين الأهل ويرفض كل منهم النزول عن رأيه حتى يصل الشجار إلى ذروته ويحدث الانفصال.

الستاير بوظت الجوازة

يتكرر الموقف بعينه مع أسماء التى انتقد خطيبها لذوقها فى ستائر الحائط التى جلبتها فى مٌقتنياتها والتى سوف تضعها فى شقتهما، الأمر الذى أثار غضب أهل العروس وهم يقومون بفرش وتنظيم الشقة التى ستقضى فيها ابنتهم حياتها المقبلة، وعن هذا قالت : بعد كتب الكتاب بأيام نقلنا العزال من بيتنا لبيت زوجى وكنا بنعلق الستاير ما عجبتش العريس واتريق عليها فأهلى زعلوا جدا وحصلت مشكلة كبيرة بسبب الموضوع وانفصلنا.

الاتفاق مع أم العريس وإلا مفيش جواز

” حنفى.. هتنزل المرادى” على غرار فيلم ابن حميدو سارت عائلة “مصطفى” والذى كانت والدته هى الآمرة الناهية عند الاتفاق مع أهل عروسته، مما أدى إلى إثارة غضب وريبة أهل العروس وعلى الفور اتخذوا قرار الانفصال وعدم الاستمرار فى هذه الزيجة التى ستبوء بالفشل لا محالة، نظرا للتدخل المستمر لوالدة العريس وحرصها على فعل كل الأشياء بنفسها نيابة عن ابنها وتريد أن يتم الاتفاق على كل كبيرة وصغيرة معا شخصيا وليس مع ابنها، واختصر أحد أقارب العريس سبب تعنتها وإصرارها قائلا ” أم العريس هى اللى هتدفع مش هو يبقى الاتفاق يكون معاها”.