أمام الطفرة الهائلة في عالم الإنترنت..لا يمكن أن يقف الآباء متجاهلين؛ خاصة أن جيل اليوم من الأطفال يمتلك مهارات متقدمة وحيلاً تفوق بكثير ما يسعى إليه الآباء لحماية أبنائهم وبناتهم من هذا المارد، وعن مخاطر الإنترنت على أولادنا وبناتنا وسبل الحماية اللازمة يحدثنا الدكتور “خالد محمد فرجون” أستاذ ورئيس قسم تكنولوجيا التعليم بجامعة حلوان..في نقاط مبسطة

نظراً لأن الدول العربية خالية تقريباً من أي تنظيم لمحتوى الإنترنت خاصة في الجوانب المرتبطة بالهوية والقيم والأخلاق والآداب العامة فلابد من وضع توصيات للآباء لمراقبة أطفالهم

*قم بإنشاء حساب على اليوتيوب على جهاز كمبيوتر، وبعد ضبط خصائصه يتم استخدام هذا الحساب في الدخول على برنامج اليوتيوب في الجهاز المحمول الذي يستخدمه الأطفال، أو حتى على نفس جهاز الكمبيوتر.

*اجعل استخدامهم للأجهزة المحمولة؛ في الأماكن المفتوحة في المنزل، وهذا لا يعتبر خرقاً لخصوصيته.

* تحدث معهم حاورهم، افهم ماذا يريدون، علمهم معنى القيم والعادات والتقاليد فهذا ينمى لديهم الرقابة الذاتية شيئاً فشيئاً.

*ادفعهم لأي نشاط رياضي بدلاً من متابعة أفلام العنف، أو التفكير بمشاهدة المواد الإباحية والتي قد تغير من سلوك الطفل.

* قنن من استخدامهم لكافة التكنولوجيات لحماية الأطفال، والتي تتزايد بمرور الوقت؛ فلا توفر- مثلاً-  لأبنائك تليفونات محمولة بتكنولوجيات عالية دون الحاجة إليها، وكذلك تليفزيونات خاصة في غرف نومهم، أو العاب فيديو وكمبيوتر تعزلهم عنكم وعن جيرانهم وأصدقائهم.

*لابد من تحديد ساعات الانترنت بحيث لا تتجاوز ساعتين يومياً، وتعليمه بعدم إعطاء أي معلومات شخصية للغرباء أو أي مواقع على الإنترنت إلا بالتنسيق مع الأهل.

*أخبر طفلك بعدم إعطاء كلمة السر الخاصة به لدخول الإنترنت حتى للأصدقاء، وعدم الموافقة على مقابلة أي شخص غريب تم التعرف عليه عن طريق الإنترنت مهما كانت مميزاته.

*أخبره حالة استعمال بريد الإنترنت بتجنب الرد على الرسائل التي تحتوى كلمات بذيئة أو مزعجة.

*اقض بعض الأوقات معه، مثل الأماكن الجديدة التي يمكن زيارتها في الإجازة، أو التعرف على أفراد آخرين من جميع أنحاء العالم، حتى يتسنى للطفل المشاركة الفعالة، ويبرز لديه رقابة ذاتية على نفسه.

6 وسائل تكنولوجية حديثة للحماية

*في النهاية، نظراً لعدم فاعلية الاعتماد على برامج فلتر الأمان في حماية الأطفال من التعرض للمواد الإباحية على الانترنت ينصح الدكتور “خالد محمد فرجون” أستاذ ورئيس قسم تكنولوجيا التعليم بتبني أسلوب يشبه أسلوب zoning  الذي يحدد المواد الإباحية والعنيفة وتصنيفها وتجميعها في منافذ معينة على الإنترنتports ، وبالتالي ستكون بقية المنافذ نظيفة وخالية من أي مواد غير مناسبة للأطفال.

*Google kids app  – محرك جوجل للأطفال- وهو محرك بحث آمن يقوم بتصفية المواقع ذات المستوى السيئ والضار، ويقدم ما يتناسب من فيديوهات بمحتوى مخصص للطفل موجه له بشكل كبير، ويعتبر من أفضل المشروعات التي قامت بها جوجل.

* kiddle وهو محرك ثان آمن للأطفال يمكن للآباء تثبيته ليكون الصفحة الرئيسية لهم، يقوم بعمل فلترة، مع استبعاد الكلمات السيئة، ويستخدم نوع الخطArial  لكبر حجمه وحتى يساعد الطفل على قراءة البحث بوضوح، ويتيح “كيدل” أيضاً البحث عن أخبار أو صور أو مشاهدة فيديوهات، كما الحال مع محرك جوجل.

* you tube kids وهى نسخة يوتيوب مخصصة للأطفال تستخدم بسهولة وأمن، وتتمتع بتصميم مشرق ومناسب للأطفال؛ لاعتماده على الصور والأيقونات كبيرة الحجم، وبداخله البرامج والموسيقى والتعليم والاستكشاف.

* بعض هذه الأجهزة تقدم عدداً من ميزات التحكم للوالدين؛ مثل ميزة المؤقت الذي يقوم بتنبيه الطفل لإغلاق الجهاز بعد فترة معينة من المشاهدة، يمكن للوالدين من تحديدها.

* كما يوجد بها إعدادات خاصة بالصوت تتيح إغلاق الأصوات والموسيقى في الخلفية كي ينعم الوالدان بشيء من الهدوء.

*family link  وهو تطبيق تعرضه جوجل للتحكم عن بعد بأجهزة الأطفال الذكية من هواتف وحواسب لوحية، وهى تسمح للوالدين بإيقاف استخدام تلك الأجهزة عن بعد عند  الحاجة إلى دفع الأطفال للقيام بشيء أكثر إنتاجية، وذلك بتثبيتها على أجهزة الأهل.

* برنامجgolden eye  وظيفته مراقبة جميع العمليات التي تتم في الجهاز أو أثناء الاتصال، وإشعارالآباء بها لحظة بلحظة، حيث يعمل على مراقبة جميع الصفحات والمواقع التي تم دخولها، مع تصوير سطح المكتب كل ثانية لو أراد الآباء التعرف على جميع البرامج التي تم تشغيلها، إضافة إلى إظهار كلمات السر لجميع البرامج بدون نجوم.