Connect with us

البوابة الأخبارية

ما طار طير وارتفع.. إلا وكما طار وقع!

هذه الحكمة الشهيرة، التي تشرح لنا عظمة التواضع، فمهما اختال المرء وارتقى شأنه، سيأتي اليوم الذي ينحدر به الحال وينحطّ من قدره. لكن الحكمة في مصرنا الحبيبة قد سلكت مساراً مختلفاً في الآونة الأخيرة.. أخذت طريقاً بعيداً عن نظرية الكِبر والتواضع، وذهبت لتجعل من أشخاص وكيانات آلهة في صفاتهم.. وبغتة ينزوي ذلك التأليه؛ لتحلّ اللعنات والسباب! الأمر ليس لغزاً أو معضلة، وسأخبرك بالمثال الذي يتضّح به المقال.

Published

on

هذه الحكمة الشهيرة، التي تشرح لنا عظمة التواضع، فمهما اختال المرء وارتقى شأنه، سيأتي اليوم الذي ينحدر به الحال وينحطّ من قدره. لكن الحكمة في مصرنا الحبيبة قد سلكت مساراً مختلفاً في الآونة الأخيرة.. أخذت طريقاً بعيداً عن نظرية الكِبر والتواضع، وذهبت لتجعل من أشخاص وكيانات آلهة في صفاتهم.. وبغتة ينزوي ذلك التأليه؛ لتحلّ اللعنات والسباب! الأمر ليس لغزاً أو معضلة، وسأخبرك بالمثال الذي يتضّح به المقال.

د. محمد البرادعي، الرجل الذي بزغ نجمه عندما حصد جائزة نوبل في السلام، وقتئذ غمره الشعب بالاحترام مثلما فعل مع أقرانه “النوبليين”، ثم سطع ثانيةً حينما طالب بالديمقراطية، وكان أول من نادى بنزول الناس للشارع من أجل نيل حقوقهم المسلوبة، وبدأت حملة التوقيعات المؤيدة له، واستمرت الأيام ووقعت ثورتنا الحلم، فنهض البعض ليعلو بقدر د. البرادعي للحدّ الذي جعلوه شبيهاً بغاندي! فظهرت صور مضادة، تقول إن البرادعي لم يصنع شيئاً، وخاضوا في أمور شخصية -تبيّن زيفها- تتعلّق بالمظهر لا بالجوهر. نحن من رفعناه للسماء، ونحن من خسفنا به الأرض. رغم أنه من الأشخاص الذين تكلّم الناس عنه أكثر مما تحدثوا معه.

لا أجد تفسيراً للأمر سوى أنه انبهار يُسيطر على عقولنا؛ فيدفعنا لتأليه من أمامنا. والانبهار عندما يخفت تظهر الصورة في حجمها الحقيقي، ويغيب التأليه فتبرز الصورة المضادة.

مثال آخر وقع مؤخراً، ويخص المؤسسة العسكرية حامية الأوطان، والتي بداخلها أفراد من كل بيت فينا، مُجنّدا كان أو ضابطا. بعد نجاح الثورة وتسلّم الجيش الحكم الانتقالي، هلل الجميع، وأخذوا يطرون على رجال الجيش للحد الذي وصل إلى أن طالب البعض بوضع وزير للداخلية من القوات المسلحة، ودوّت صيحات “الشعب والجيش إيد واحدة”، وأمور أخرى عديدة غلب عليها طابع الانفعال والتأليه والانبهار، ونسيان لوضع الجيش في حيزه الطبيعي؛ إذ إنه لم يكن يوماً على أرض الواقع يفضّ اعتصاماً وينظّم مروراً ويُحاكم مسئولاً. خلنا جميعاً أن الجيش سيحقق مطالب الثورة في أيام معدودات، ونسينا أنه أحد أبرز سمات الجيش الولاء والبراء، والبطء الشديد في التحرّك مدنياً. فما إن غاب الانفعال الأولي؛ حتى سمعنا أصواتاً تُوقع بين الجيش والشعب، بل ودعاوى لحرق المعدات الحربية.

كما أن أحد الأمثلة الأوضح: وائل غنيم. ذلك الشاب الثلاثيني هادئ الملامح، الذي وحّد أكثر من مليون مصري في صفحة “كلنا خالد سعيد”، وعندما تم اعتقاله نادت آلاف الأصوات بعودته عبر صفحات فيس بوك، متسائلين عن اختفائه. وظهر، وفجرّت دموعه في برنامج “العاشرة مساءً” ينابيع التأليه من جديد. وجدنا آلاف الأصوات التي تقول إنه مُفجّر الثورة الحقيقي وصاحب الحِراك السياسي لعموم المصريين، ولولاه لما نجحت الثورة أو وصلت لأهدافها. هو شاب رائع، وأيقونة مُقنعة تحلّق حولها كثيرون، لكن اختزال الثورة في شخصه كان مبالغاً به بفجاجة. وعندما بدأت غيمة التأليه في الانقشاع، عادت صورته الطبيعية التي غابت عن ذهن المُنفعلين كما يجدر بنا تسميتهم، فسمعنا عن اتهامه بالماسونية، رغم أن المُدعين أغلبهم لا يعرفون ماذا تعني، ودعاوى أخرى تقول إنه مدفوع من أمريكا؛ حيث يضع صورة “بيل جيتس” كأحد المُلهمين له!

الفعل وضده.. تأليه وتحقير.. انبهار وخفوت، تلكم هي الصفات التي سيطرت على واقع رؤيتنا غير الموضوعية لعديد من الأشخاص الذين يطفون على السطح. حتى في الأدب: هشام الجخّ، شاعر العامية الجيد، لقّبه الناس بشاعر النيل، وأمير الشعراء الحقيقي، وصدّق هو الأمر فقال إنه علامة فارقة في تاريخ الشعر، فخرجت أصوات تنفي عنه صفة الشعر وتسبّه وتلعن اليوم الذي قرض فيه الشعر في ساقية الغناء.
وتخطّى الأمر حاجز الأشخاص ليصل إلى الوكالات الإخبارية، على الإنترنت: شبكة “رصد”، التي جمعت مئات الألوف في ساعات لمتابعتها الحية لحظة بلحظة. صارت مصدرا خبريا لا يُنقل إلا منه، ووصفها البعض بصفات عظيمة لا تليق بشبكة وليدة تستحق التقدير. فتعود تلك الأحاديث المضادة لتصف الشبكة بأنها موالية للإخوان تارة وللأهواء العسكرية تارة أخرى.

أرجوكم يا سادة.. ضعوا كل أمر في حجمه الطبيعي والمنطقي، ولا تجعلوا منطق التأليه سائداً، فلا نرغب في طيور أخرى تطير وترتفع.. لنراها بعد فترة كما تطير تقع!

أخبار

“معرض ‘خير مزارعنا لأهالينا’: جهود الزراعة المستمرة لتوفير السلع الغذائية بأسعار مخفضة في محافظة الجيزة”

Published

on

"معرض 'خير مزارعنا لأهالينا': جهود الزراعة المستمرة لتوفير السلع الغذائية بأسعار مخفضة في محافظة الجيزة"

تقدم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عرضًا خاصًا في معرض “خير مزارعنا” للمواطنين، يهدف إلى توفير السلع الغذائية الأساسية بأسعار مخفضة.

يقدم المعرض، الذي يُقام في موقع الزراعات المحمية بحي الدقي في محافظة الجيزة، عروضًا خاصة على الطماطم، والجزر، والبطاطس، والخيار، والبرتقال بسعر 5 جنيهات للكيلو جميع الأصناف.

افتتح السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، معرض “خير مزارعنا لأهالينا” قبل بداية شهر رمضان، وبناءً على الإقبال الكبير من المواطنين، قرر استمرار المعرض حتى عيد الفطر. ومن ثم، نظرًا للإقبال المستمر، قرر مرة أخرى استمرار المعرض حتى شم النسيم.

وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تواصل جهودها في زيادة العرض من السلع الغذائية والمنتجات في معرض “خير مزارعنا لأهالينا”، تحت شعار “في حب مصر نلتقي”، بهدف تخفيف العبء عن كاهل المواطنين.

 

Continue Reading

البوابة الأخبارية

“جهود متواصلة لوزارة الداخلية المصرية في مكافحة الجريمة وضبط الأسواق”

Published

on

"جهود متواصلة لوزارة الداخلية المصرية في مكافحة الجريمة وضبط الأسواق"

تستمر الجهود الأمنية بشكل دائم في محاربة التلاعب بالأسعار ومراقبة الأسواق، بالتعاون بين قطاع الأمن العام والإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة ومديريات الأمن. خلال ال24 ساعة الماضية، تم ضبط حوالى 54 طن دقيق (أبيض، بلدى مدعم)، في عدد من المخابز السياحية الحرة والمدعمة، مما يعكس استمرار جهود وزارة الداخلية في حماية حقوق المستهلكين وضمان الإلتزام بالأسعار المحددة وعدم التلاعب بها.

قطاع الأمن العام، بالتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة ومديريات الأمن، نجح خلال الـ 24 ساعة الماضية في ضبط عدة قضايا تتعلق بـ “الإتجار” في العملات الأجنبية بقيمة مالية تقدر بحوالي 42 مليون جنيه. تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الصدد. تأتي هذه الجهود في إطار مواصلة الحكومة لمكافحة جرائم الإتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي والمضاربة في أسعار العملات، والتي قد تسبب تداعيات سلبية على الاقتصاد الوطني.

تكثف وزارة الداخلية جهودها في مواجهة الجرائم الإلكترونية، حيث تمكنت من ضبط فرد في الجيزة بتهمة سرقة حسابات المواطنين عبر منصة التواصل الاجتماعي “فيس بوك” والاستيلاء على صفحاتهم لابتزازهم. تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد وضبط المتهم وهو يقيم في دائرة قسم شرطة العمرانية بالجيزة، وضبط بحوزته عدد من الهواتف المحمولة والشرائح وسيارة خاصة. وقد تبين أن المتهم قام بارتكاب حوالي 23 جريمة مماثلة في عدة محافظات باستخدام نفس الأسلوب، حيث كان يستهدف الأشخاص لسرقة حساباتهم ومحاولة إجبار معارفهم على تحويل مبالغ مالية. وخلال التحقيقات، اعترف المتهم بممارسة هذا النشاط بهدف تحقيق أرباح غير مشروعة.

شنت وزارة الداخلية حملات مكثفة لملاحقة وضبط مروجي المخدرات، حيث واصل قطاع الأمن العام بالتنسيق مع مديريتي أمن (بورسعيد – مطروح) جهوده في محاربة تجارة المواد المخدرة والأسلحة غير المرخصة. تم ضبط عاطلين يمتلكان معلومات جنائية في قسمي شرطة “الضواحي – الزهور” وبحوزتهما كمية كبيرة من مخدر الحشيش بالإضافة إلى بندقية وطبنجة وعدد من الطلقات، كما تم ضبط عاطل آخر في قسم شرطة مطروح بحوزته كمية كبيرة من المخدرات. تقدر القيمة المالية للمواد المضبوطة بحوالي 4.5 مليون جنيه.

واستمرت وزارة الداخلية في تنفيذ حملات أمنية على مستوى الجمهورية، بهدف مكافحة جميع أشكال الجريمة والانحراف عن القانون، وذلك بناءً على توجيهات وزير الداخلية اللواء محمود توفيق. وقد أسفرت هذه الحملات عن ضبط 329 قضية متعلقة بالمخدرات، و200 قطعة من الأسلحة النارية، بالإضافة إلى تنفيذ 85985 حكم قضائي متنوع. تأتي هذه الجهود في إطار الاستمرار في تعزيز الأمن ومواجهة أعمال البلطجة وضبط الخارجين عن القانون، وتعزيز السيطرة الأمنية على المجتمع.

Continue Reading

أخبار

“السيسي يحيي ذكرى تحرير سيناء ويؤكد على قوة وإرادة مصر في استعادة الأرض وتحقيق المستحيل”

Published

on

"السيسي يحيي ذكرى تحرير سيناء ويؤكد على قوة وإرادة مصر في استعادة الأرض وتحقيق المستحيل"

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إننا نحتفل اليوم بذكرى تحرير سيناء، تلك الجزء الغالي من أرض مصر. أضاف أن هذا اليوم يُظهر قوة الإرادة المصرية وصمود عزيمتنا في استعادة كل شبر من أرضنا.

في تصريحاته عبر حساباته الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، أضاف الرئيس السيسي: “نحيي اليوم ذكرى تضحيات شهدائنا الأبرار وبطولات جنودنا البواسل الذين استعادوا للوطن كرامته وسيادته على أرض سيناء الغالية”.

أكد الرئيس السيسي أن تحرير سيناء لم يقتصر على استعادة الأرض، بل كان تأكيدًا على قدرة الشعب المصري على تحقيق المستحيل والحفاظ على مقدراته.

في ختام رسالته، دعا الرئيس السيسي إلى تحويل هذه الذكرى إلى فرصة لتجديد العهد بمواصلة بناء وطننا، وتعزيز وحدتنا، والعمل على رفعة شأن مصر بين الأمم. “تحيا مصر… تحيا مصر… تحيا مصر”.

 

Continue Reading

تابعنا

Advertisement

تابعونا

mia casa

متميزة